زغوان تحتضن الشركة الأولى المنتجة لأول زيت نباتي تونسي وأجوده من حيث القيمة الغذائية
تواصل شركة حبوب قرطاج بجبل الوسط رفضها إسناد زيت السلجم الزيتي الذي تخصصت في إنتاجه، منذ انبعاث منظومة السلجم الزيتي من قبل وزارة الفلاحة، لشركات تكرير الزيت حرصا منها على المحافظة على جودة وهوية هذا الزيت التونسي.
ويمثل زيت السلجم الزيتي (الكولزا) الذي يتم ترويجه بالأسواق التونسية تحت اسم أوليونور بأسعار تفاضلية وتنافسية أفضل الزيوت النباتية وأجودها وأكثرها أهمية من حيث القيمة الغذائية طبقا لتقارير خبراء للتغذية.
وتعتبر ولاية زغوان من أبرز الجهات التي راهنت على زراعة السلجم الزيتي بعد ولايتي بنزرت وباجة حيث أقبل فلاحوها على تعاطيها وتطوير المساحات المخصصة لها من موسم لآخر لتبلغ المساحات الجملية المزروعة سلجم زيتي بولاية زغوان لهذا الموسم قرابة الفي هكتار من جملة حوالي 20 ألف هكتار تمت زراعتها بكامل البلاد وقدرت صابة هذا الموسم بحوالي 25 ألف طن من الحبوب أي ما يعادل 10 آلاف طن من الزيت
وساهم شح الأمطار خلال السنوات الأخيرة في تعطيل بلوغ الأهداف المرسومة من حيث المساحات المبرمجة وانتاجيتها، حيث كانت المصالح المعنية بوزارة الفلاحة بالتنسيق مع مصنع حبوب قرطاج وبقية العناصر المكونة لمنظومة السلجم الزيتي قد وضعت ضمن خطتها الاستراتيجية بلوغ مساحات قدرها 50 ألف هكتار سنة 2025 غير أن ما تم تحقيقه إلى حد الآن يبين أن بلوغ الأهداف المرسومة من الصعب تنفيذه في آجاله.
ويرتبط نجاح مستقبل التجربة الإنتاجية للسلجم الزيت وفق مختصين في المجال ببلوغ مساحات تقارب 100 ألف هكتار في غضون سنة 2030 باعتبار أن هذه المساحات من شأنها أن تخفض ما يفوق 50 بالمائة من واردات الزيوت النباتية للبلاد علما أن العوامل المناخية عطلت مسار المخطط الاستراتيجي للمنظومة رغم الإستعداد التام والانخراط الكلي لكل المتدخلين لانجاح التجربة.
عواطف خلف