المعهد الجهوي للموسيقى بالفحص: اي حلول ممكنة للحيلولة دون غلقه؟

أدان عدد من الأولياء والمدرسين والناشطين بالمجتمع المدني والمهتمين بالشأن العام الثقافي بالفحص تواصل تعطل انطلاق الدروس بالمعهد الجهوي للموسيقى بالفحص منذ بداية الموسم الدراسي الحالي.

وفي عريضة موجهة إلى رئيس الجمهورية مرفوقة بإمضاءات عدد من المتابعين والمهتمين بهذا الملف استنكر هؤلاء النقائص الكبيرة التي تعاني منها هذه المنشأة العمومية والمتمثلة أساسا في غياب أهم معدات التدريس والآلات الموسيقية والنقص الفادح في الإطار التربوي وأعوان النظاقة وحتى مواد التنظيف وأكد في هذا الخصوص كاتب عام فرع زغوان للرابطة التونسية لحقوق الإنسان لسعد الصغير وهو ولي تلميذين بالمعهد المذكور، أن النقائص السالف ذكرها كانت كفيلة بتراجع عدد المسجلين من سنة إلى أخرى إذ تراجع العدد من حوالي 90 تلميذا خلال سنة 2019 السنة الأولى لبداية نشاط المؤسسة إلى فقط 12 مسجلا للموسم الدراسي الحالي.

واعتبر الصغير أن أي نية أو توجه من قبل سلطة الإشراف نحو غلق هذه المؤسسة هو قرار خاطئ لا بد من التخلي عنه نهائيا والتفكير بجدية في ايجاد الحلول المناسبة للاشكاليات المطروحة من خلال ضمان الاستقلالية المالية للمعهد وتوفير كل مستلزمات نشاطه ودعمه بالموارد البشرية الضرورية لترغيب الأطفال والتلاميذ وحثهم على الإقبال على التمدرس بهذه المؤسسة حتى تكون رافدا لتنمية الفعل الثقافي وتطويره بالجهة ومحضنة حقيقية للفئة المستفيدة بخدماته ضد السلوكيات المحفوفة بالمخاطر كتعاطي المخدرات وغيرها كما عبر عن استعداده للانخراط فورا ضمن عمل جمعياتي في حملة تستهدف كل التلاميذ بالمدارس الابتدائية والاعدادية وغيرها من الفضاءات ذات الصلة للدعوة إلى تسجيل أكبر عدد ممكن منهم بهذا المعهد.

من جهته أوضح المندوب الجهوي للثقافة بزغوان المنجي عليات أن سلطة الإشراف لم تتخذ أي إجراء رسمي بغلق المعهد إلى حد اللحظة مرجعا عدم انطلاق الدروس إلى محدودية عدد المسجلين أمام ارتفاع المصاريف بين معين كراء للمقر وأجور مدرسين وفواتير استهلاكية وغيرها علما أن المعهد لا يتمتع بالاستقلالية المالية وتعود كل مصاريفه ومداخيله بالنظر إلى المعهد الجهوي للموسيقى بزغوان

وأضاف عليات أن المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية بزغوان لا ترغب في غلق أي منشأة ثقافية مهما كان نوعها أو حجمها وتحرص على تطوير آدائها ايمانا منها بأهمية دورها في احتضان الناشئة والمحافظة عليها وفي هذا الصدد تم تمديد آجال الترسيم إلى موفى نوفمبر الجاري مبينا أن العدد الضئيل للتلاميذ في الوقت الحالي لا يسمح بانطلاق الدروس داعيا كل من يرغب في تلقي دروس موسيقية إلى الالتحاق بنادي الموسيقى بدار الثقافة بالفحص أو الالتحاق بالمعهد الجهوي للموسيقى بزغوان.

عواطف خلف

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *