تحت شعار قضايا النقد الأدبي، انطلاق فعاليات الدورة 29 لأيام الإبداع الأدبي بزغوان

تحت شعار قضايا النقد الأدبي، انطلقت اليوم بالمركب الثقافي بزغوان فعاليات الدورة 29 لأيام الإبداع الأدبي لتتواصل إلى غاية يوم الأحد 27 أفريل الجاري بمشاركة ثلة من الأدباء والشعراء والفنانين التشكيليين والموسيقيين من تونس ومن دول عربية من بينها الجزائر والمغرب وفلسطين واليمن.

وافتتحت الدورة بوصلات موسيقية ومعرضا للصور الفوتوغرافية بعنوان “بيبان البلاد” الذي تضمن جملة من اللوحات والصور لأبواب المدينة العتيقة بزغوان ومعرضا للخط العربي اضافة إلى معرض لمجموعة من الإصدارات الادبية لجمعية منتدى زغوان للثقافة والادب وعددا من الروائيين.

ويؤثث اليوم الأول لهذه الدورة التي تم استغلالها لتكريم المندوب الجهوي السابق للشؤون الثقافية بزغوان منجي عليات جملة من القراءات الشعرية والقراءات السردية والمداخلات والحوارات الادبية والنقدية وتقديم بعض الأعمال الأدبية الفائزة في دورتي 2023 و2024 وتقديم الإصدارات الأدبية الجديدة لايام الإبداع الأدبي للدورة السابقة.

وتعتبر خرجة الأدباء لمنطقة سيدي مدين أبرز فقرات اليوم الثاتي لهذه الدورة حيث ستمثل مناسبة ليتعرف من خلالها المشاركون على الموروث التاريخي والحضاري لهذه المنطقة التي اصبحت وجهة للسياحة الداخلية خاصة خلال السنوات الأخيرة، حيث ستكون ضفاف بحيرة سيدي مدين فضاء لاحتضان مسابقة “قصيد من وحي المكان” قراءات حرة على عين المكان وتلاوة البيان العالمي للشعر بمساهمة بيت الشعر التونسي، وتسبق هذه الخرجة بجملة من الورشات في الشعر والقصة والمقال الأدبي النقدي تليها محاضرة تحت عنوان قراءة نقدية لرواية الشحاذ للكاتب نجيب محفوظ ثم سهرة للموسيقى والكلمات والعرض الفني المتميز رباعي المجاز.

وتختتم الدورة بالإعلان عن نتائج المسابقة الوطنية وتلاوة تقارير اللجان وتكريم المتسابقين والمساهمين في هذه التظاهرة بعد مداخلة بعنوان النشر الذاتي من خلال التجربة الشخصية للقاص فتحي البوكاري

وعن هذه الدورة قال مدير المركب الثقافي بزغوان بلال بوهريرة أن أيام الإبداع الأدبي التي أخذت بعدا عربيا منذ ثلاث سنوات، تعتبر تظاهرة عريقة ومتأصلة في الساحة الأدبية والثقافية حيث أن تاريخ انبعاثها يعود لسنة 1991 مما جعلها تشهد تطورا وتميزا متواصلا على مستوى الفقرات والبرامج التي تؤثث دوراتها من سنة إلى أخرى بما يعكس جدية الفاعلين في الشأن الثقافي المكلفين بتنظيم هذه التظاهرة التي أضحت فرصة متميزة للتعريف ببعض محاور المخزون الثقافي والسياحي والتاريخي لولاية زغوان ومناسبة للقاءات الفكرية والادبية والفنية.

ومن جهته عبر المندوب الجهوي السابق للشؤون الثقافية المنجي عليات عن شكره للمندوبية الجهوية للثقافة بزغوان بكل مكوناتها على تكريمه خلال هذه التظاهرة التي يعتبرها من أهم التظاهرات الأدبية في تونس حيث كانت مرجعا تكون فيها العديد من الأدباء الشبان ويرى أن هذا التكريم مهم جدا في مسيرته المهنية وهو اعتراف بما قدمه في المجال الثقافي جهويا ووطنيا