تقديرات بصابة قياسية من السلجم الزيتي ومعدل الانتاج قد يفوق 20 قنطارا في الهكتار الواحد

رغم تراجع المساحات المبذورة من السلجم الزيتي، وطنيا مقارنة بالموسم الفارط، تشير المؤشرات إلى صابة قياسية خلال هذا الموسم حيث من المتوقع أن يتجاوز إنتاج الهكتار الواحد 20 قنطارا في بعض الولايات من بينها ولاية زغوان بحسب تصريح لوكيل الشركة المتعهدة بتمويل منتجي السلجم الزيتي بالبذور ومدخلات الإنتاج جمال السعيدي.
وذكر المتحدث أن إنتاج ولاية زغوان من هذه الزراعة خلال هذا الموسم من المرجح أن يكون مميزا من حيث المردودية ومن حيث جودة المنتوج على غرار ولايتي باجة وبنزرت وذلك بفضل الأمطار التي نزلت بكميات طيبة وعلى فترات متقاربة علما أن المساحات المبذورة بجهة زغوان لم تتجاوز 1100 هكتارا من ضمن 13500 هكتارا وطنيا وهي تمثل تقريبا ثلث المساحة المبذورة خلال الموسم الفارط.
وفي إطار التوجهات الاستراتيجية لمنظومة إنتاج السلجم الزيتي، أكد السعيدي أن المعهد الوطني للبحوث الزراعية بتونس يعمل على انشاء صنف تونسي من البذور ليكون جاهزا في غضون 2026، وذلك بهدف تطوير هذه الزراعة التي أثبتت نجاعتها في مجال التداول الزراعي ومقاومتها لنقص الأمطار وللفطريات فضلا على أهميتها الاقتصادية ودورها في تحسين الميزان التجاري من خلال توفيرها لزيت نباتي تونسي بنسبة 100 بالمائة، وهو زيت تم تصنيفه أفضل الزيوت النباتية من حيث قيمته الغذائية بعد زيت الزيتون.
واستعدادا للموسم المقبل عقدت الأسبوع المنقضي الهياكل المعنية بمقر الاتحاد الوطني للفلاحة والموارد المائية والصيد البحري جلسة عمل شارك فيها كل المتدخلين للتداول في مختلف المحاور التي من شأنها أن تساهم في مزيد تطوير القطاع كالارشاد والتوجيه لفائدة الفلاحين حول تعديل كمية البذور في الهكتار الواحد وطرق ومواقيت التدخل بالأدوية وغيرها من مستلزمات الإنتاج وضرورة توفير الكميات اللازمة من البذور في الآجال على ذمة مستحقيها، وبين السعيدي في ذات السياق أن كلفة إنتاج الهكتار الواحد من السلجم الزيتي تترواح بين 800 و 1000 دينارا موزعة بين بذور واسمدة وميكنة ويد عاملة مؤكدا أن دور شركته لا يقتصر فقط على التمويل بل يشمل المتابعة المتواصلة طيلة الموسم لجميع الضيعات وتقديم النصائح والتوجيهات المستوجبة عن طريق ثلة من المختصين والخبراء.
عواطف خلف

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *