الدكتورة اسماء العوني أخصائية أمراض النساء والتوليد: انا انصح بالتلقيح ضد فيروس الورم الحليمي والتلقيح لا يسبب العقم ولا يؤثر على الخصوبة

أكدت الطبيبة المختصة في أمراض النساء والتوليد الدكتورة أسماء العوني أن التلقيح ضد فيروس الورم الحليمي تم اكتشافه واعتماده بالدول الغربية منذ أكثر من 20 سنة موضحة بكونه إجراء وقائي شأنه شأن سائر التلاقيح الوقائية المعتمدة وهو مجرب ومعمول به لتقوية المناعة نافية أن يكون لهذا التلقيح آثار جانبية متعلقة بخصوبة المرأة أومؤدية للعقم.

وقالت الدكتورة أسماء العوني أن هذا التلقيح ضروري وهام للتوقي من مخاطر الاصابة بسرطان عنق الرحم الذي يعتبر ثالث السرطانات الأنثوية القاتلة والذي يهدد حوالي 20 بالمائة من النساء اللاتي يصبن بفيروس الورم الحليمي المنقول جنسيا موضحة أن الإصابة بفيروس الورم الحليمي قد تؤدي إلى الإصابة بسرطان عنق الرحم وتستغرق فترة تطور الفيروس والاصابة بالسرطان مدة قد تترواح بين 15 و20 سنة.

كما أوضحت الدكتورة العوني أيضا بأن الفيروس لا ينتقل فقط عن طريق العلاقات الجنسية غير الشرعية بل يمكن أن ينتقل إلى الزوجة مع أول علاقة جنسية شرعية إذا كان الزوج حاملا للفيروس وبالتالي فإن التشجيع على تلقيح الفتيات ليس تشجيعا على العلاقات الجنسية غير الشرعية وإنما تعزيزا للجهاز المناعي و توقيا وحماية من مخاطر الإصابة بسرطان عنق الرحم الخطير.

وقالت الدكتورة العوني أنها مع إجراء التلقيح الذي يعتبر اجراء صحيا ووقائيا مجردا بعيدا عن كل الأبعاد الاجتماعية والدينية مستنكرة حالة الانقسام المجتمعي الذي برزت على مواقع التواصل الاجتماعي وتجريم المؤيدين والمعارضين للتلقيح لبعضهم البعض.