في تجربة هي الأولى من نوعها في شمال افريقيا، افتتاح مصنع للورق الحجري

بمنطقة حاجب العيون من ولاية القيروان وفي تجربة هي الأولى من نوعها وطنيا وبشمال افريقيا، دخل يوم أمس طور الإنتاج مصنعا متخصصا في صناعة الورق الحجري بطاقة تشغيلية أولية تناهز 100 موطن شغل وباسثمارات جملية قدرها 9.6 مليون دينارا.

وفي تصريح إعلامي أكد صاحب المصنع هشام بوقيلة أن الطاقة التشغيلية سترتفع مرحليا مع تطور النشاط وارتفاع الطاقة الإنتاجية استجابة لمتطلبات السوق ومتطلبات الحرفاء حيث من المبرمج أن توفر هذه الوحدة التصنيعية في غضون الثلاث سنوات المقبلة 500 موطن شغل مشيرا إلى الأهمية الاقتصادية والاجتماعية لهذا المشروع الذي يمثل أول مشروع صناعي ناشط بالمنطقة الصناعية حاجب العيون بعد غلق مصنع النسيج منذ أكثر من عشر سنوات علما أن هذه المنطقة الصناعية تم احداثها منذ أكثر من 20 سنة عجزت طيلة هذه الفترة على استقطاب المستثمرين وفتح مواطن الشغل وعبر بوقيلة عن امله في انتصاب شركات صناعية أخرى مجاورة قادرة على استقطاب اليد العاملة التي تزخر به حاجب العيون و المتعطشة للعمل.

وعن خصوصية هذا المنتوج الفريد من نوعه بالسوق التونسية ذكر بوقيلة أن هذا الورق يعتمد بنسبة 80 بالمائة على مادة كاربونات الكالسيوم المتأتية من نفايات مقاطع الرخام ويتميز بجودة عالية باعتباره مقاوم للماء والزيوت والشحوم والتغيرات المناخية وصعب التقطيع موجه بالأساس إلى الشركة المتخصصة في صنع الأكياس الورقية والتعليب الورقي لمختلف المنتوجات حتى الغذائية منها وبين ان اختيار منطقة حاجب العيون كمقر للمصنع يعود للقرب من المواد الخام المتوفرة بولايات القيروان وسيدي بوزيد والقصرين وأيضا لتوفر اليد العاملة ولكون هذه المنطقة مصنفة ذات أولوية مثمنا جهود كل ممثلي السلط المحلية والجهوية ومكونات المجتمع المدني بالقيروان لمساهمتها في تذليل الصعوبات التي لاقتها الشركة، ودعا في ذات الصدد إلى ضرورة مراجعة بعض الإجراءات الإدارية التي من شأنها أن تعطل الاستثمار وتعطل التنمية عموما علما أن هذه الشركة كان من المبرمج دخولها طور الإنتاج خلال سنة 2022 وبسبب الإجراءات الإدارية المعقدة تم تأخير ذلك إلى حدود اليوم.

وفي إطار برامجها الاجتماعية وتفعيلا لانفتاحها على محيطها أكد مدير الشركة أنه سيتم العمل بالتنسيق مع المجتمع المدني بحاجب العيون على دعم تأسيس شركة أهلية متخصصة في تثمين الأحجار تكون منتوجاتها مادة أولية لنشاط المصنع وأيضا دعم شركات اهلية أخرى من خلال تخصيص فضاءات بالمصنع لتكون مقرات إدارية لها فضلا عن التوجه نحو احداث مركز للبحوث يكون قبلة لعدد من الخبراء والباحثين في مجالات متصلة بنشاط الشركة، وقد لاقت هذه المبادرات استحسان ممثلي المجتمع المدني الذين عبروا عن استعدادهم الكامل للانخراط الطوعي لانجاح كل الأفكار والمشاريع القادرة على دفع التنمية والتشغيل.

عواطف خلف

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *