ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء في زغوان: هل يكمن الحل في اللحوم الموّردة ؟
أعلنت الغرفة الوطنية للقصابين صباح اليوم عن وصول أول شحنة مورّدة من لحوم البقر المجمدة والموجهة للمساحات التجارية الكبرى.
خبر تفاعلت معه الأطراف المتداخلة في قطاع اللحوم الحمراء بزغوان بطرق مختلفة.
حيث أفاد المدير العام لإحدى المساحات الكبرى بزغوان، إن هذه الخطوة ستساهم بشكل مباشر في ردع الارتفاع المشط في أسعار اللحوم.
وأضاف محدثنا إن الكميات الموردة ستعدل الكفة بين العرض والطلب بزغوان، بحيث تعالج النقص المحتمل في اللحوم خلال شهر رمضان.
وفي توضيح لمدى قابلية أهالي زغوان على اقتناء اللحوم المجمدة، قال ذات المصدر إن مغازات زغوان اعتمدت اللحوم المجمدة في رأس السنة ولاقت إقبالا كبيرا.
وفي رصد لآراء “جزارة” زغوان المنتصبين في الشارع الرئيسي للمدينة، قال أغلبهم إن توريد اللحوم المجمدة قد يساهم في خفض الأسعار لكنه لن يلاقي إقبالا كبيرا من قبل أبناء الجهة.
فوفق أحد الجزارة، لا يثق “الزغواني” إلا في ما ذبح أمامه، بحيث يفضل اقتناء اللحوم الطازجة حتى لو كان ثمنها أكثر من المجمدة.
من جهته عبر الاتحاد الجهوي للفلاحين بزغوان، عن رفضه للسياسات الترقيعية في حل مشاكل غلاء المعيشة على حد تعبيره.
فوفق ما جاء على لسان رئيسه فتحي الأبيض، كان من الأجدر توجيه الدعم للفلاح التونسي لا الأجنبي، فإهمال فلّاحينا وتركهم أمام مصائرهم دفع أغلبهم للتخلص من القطيع وسبب نقصا فادحا في قطاع اللحوم وفق قوله.
وأضاف فتحي الأبيض إن العملة الصعبة الموجهة لتوريد اللحوم كان من الأجدر توجيهها لتوريد الأعلاف و معاضدة مجهودات الفلاحة خاصة الصغار منهم، لمعالجة المشكل من جذوره لا تداعياته.
وفي تدخل له قال عضو إتحاد الفلاحين مراد الحشي، إن توريد اللحوم حاليا لن يمس من أسعار القطيع التونسي، لأنه لا وجود لخرفان جاهزة في هذه الفترة.
وفي نداء وجهه للسلط المعنية، قال الحشي إن القطيع سيكون جاهزا في شهرين على أقصى تقدير ولازالت فرصة أمام الدولة لتدارك سياسة التهميش تجاه الفلاح باعتباره الحل الأول لتحقيق الاكتفاء الذاتي.
وللإشارة تشهد أسعار اللحوم الحمراء في زغوان ارتفاعا مشطا على غرار باقي مناطق الجمهورية، حيث يصل كغ من لحم الضأن إلى 45 دينار، وكغ البقري “هبرة” بين 34 و36.
لكن تبقى الأسعار منخفضة مقارنة ببقية الولايات الكبرى كالعاصمة التي يصل فيها كغ لحم الضأن إلى 48 و49 دينار.
ذاكر مسعود