تراجع المؤشرات السياحية بولاية زغوان والمندوب الجهوي للسياحة يوضح الأسباب
سجل عدد الوافدين على ولاية زغوان خلال العشرة أشهر الأولى من السنة الجارية تراجعا بنسبة تناهز 25 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من سنة 2023 كما تم تسجيل تراجع بنسبة تناهز 22.8 بالمائة في عدد الليالي المقضاة خلال نفس الفترة في مقارنة بنفس الفترة من السنة السابقة بحسب تصريح للمندوب الجهوي للسياحة تونس الجنوبية – زغوان صالح قسام.
وفسر المندوب الجهوي للسياحة هذا التراجع بمحدودية عدد منشآت الإيواء السياحية بالجهة حيث أضحت تتمثل فقط في إقامة ريفية لا تتجاوز طاقة استيعابها 30 سريرا وإستضافة عائلية لا تتجاوز طاقتها 10 أسرة وذلك بعد توقف نشاط الإقامة الريفية الموجودة في إحدى المناطق الجبلية بمعتمدية الفحص منذ أزمة كورونا رغم أهمية الخدمات السياحية التي كانت توفرها خاصة فيما يتعلق بالرياضات الجبلية والسياحة البيئية والايكولوجية وسياحة المؤتمرات، وأيضا بعد غلق نزل بمعتمدية زغوان من صنف 4 نجوم بقرار وزاري منذ سنة 2023 بعد تسجيل اخلالات تمس بمصلحة الزائرين.
وأكد صالح قسام أن ما تزخر به ولاية زغوان من مخزون ايكولوجي ومحطات استشفائية ومعالم أثرية هامة ومتنوعة علاوة على ثراء منتوجاتها من الصناعات التقليدية وأهمية بعض الأنشطة الثقافية على غرار مهرجان النسري وتظاهرة “zriba by nygth” وبعض المهرجانات الصيفية وكذلك أهمية بعض الجمعيات الناشطة في المجالات الرياضية والثقافية من شأنه أن يجعل ولاية زغوان ضمن قائمة أفضل الوجهات للسياحة الداخلية غير أن التشريعات والقوانين المنظمة للاستثمار في القطاع السياحي بالمناطق الفلاحية والمساحات الغابية لا زالت تمثل عائقا كبيرا لتطوير القطاع بالجهة مما يستوجب المراجعة الفورية لهذه القوانين حتى تكون داعمة ودافعة للاستثمار ودفع التنمية.
وبين المتحدث أن عددا من المشاريع السياحية جاهزة للفتح والاستغلال بجهة زغوان غير أنها لم تتحصل على التراخيص اللازمة لممارسة نشاطها بسبب تواجدها في مناطق مصنفة فلاحية أو سقوية، كما أن عددا هاما من نوايا الاستثمار في المجال السياحي بولاية زغوان يتراجع أصحابها عن تنفيذ مشاريعهم بعد اطلاعهم على القوانين والتشريعات التي تشكل عائقا كبيرا في هذا المجال.
وعبر المندوب الجهوي للسياحة عن أمله في بعث نواة منطقة سياحية بولاية زغوان نظرا لما تتمتع به من امتيازات جغرافية وموقع قريب من العاصمة ومن المدن السياحية الساحلية وقريب أيضا من المطارات الدولية إلى جانب ما تم ذكرها سابقا من مقومات سياحية فريدة ومتنوعة، ودعا في ذات السياق إلى تجهيز فضاءات المعالم الأثرية المستقطبة للرحلات السياحية بأساسيات الخدمات الموجهة للزائرين على غرار دورات المياة
عواطف خلف