الإتحاد الجهوي للفلاحة بزغوان يؤكد غياب تدخل فعلي لمقاومة حشرة السكوليت والحشرة القرمزية

في ظل توسع بؤر حشرة السكوليت بغابات الصنوبر الحلبي بجبل زغوان وتهديدها للثروة الغابية والايكولوجية الرمز بالجهة، استنكر الإتحاد الجهوي للفلاحة بزغوان ممثلا في نائب رئيسه محمد بن خليفة والمهندس الفلاحي مراد الحشي غياب أي تدخل عملي وفعلي للمصالح العمومية المعنية لتطويق المساحات الموبوءة ومحاولة القضاء على الحشرة ومنع تواصل انتشارها.

وقال الحشي أن الاتحاد لم يتلق أي دعوة للمشاركة في تقييم الوضعية البيئية لجبل زغوان وخطورتها ووضع الحلول اللازمة مؤكدا أن الوضعية الحالية لجبل زغوان لا تحتمل مزيدا من التنظير والتأخير كما اعتبر عدم تسريع الهياكل الرسمية في رصد اعتمادات موجهة أساسا لهذا الملف يعكس غياب برنامج عملي وحقيقي للقضاء على هذه الآفة.

ويرى الحشي أن إقتلاع الأشجار المصابة ونقلها خارج جبل زغوان لحرقها أمر صعب وتنفيذه يكاد يكون مستحيلا، ويعتبر أن التدخل الكيميائي هو الحل الأنسب في الوقت الحالي من خلال الشروع جزئيا وتدريجيا في عزل المساحات المصابة ورشها بالمبيدات وحماية الأصول السليمة والانطلاق فعليا في وضع برنامج جدي ومدروس وعاجل للتشجير وتعويض الأصول التالفة للمحافظة على خصوصية الجهة وثروتها من الصنوبر الحلبي.

وفي سياق مماثل أكد كل من محمد بن خليفة ومراد الحشي أن الاتحاد تلقى اشعارات بانتشار الحشرة القرمزية ببعض كروم التين الشوكي بمعتمديتي الناظور والزريبة وفي المقابل لم تتخذ المصالح الجهوية للتنمية الفلاحية بزغوان أي إجراء عملي للقضاء على هذه الحشرة حسب قولهما باستثناء الاذن باقتلاع الأصول المصابة وردمها.

وأشارا المتحدثان أن حلولا أخرى ممكنة تم طرحها من قبل خبراء ومختصين في المجال قد تم التطرق إليها خلال يوم اعلامي انتظم مؤخرا بولاية نابل وشارك في فعالياته الإتحاد الجهوي للفلاحة بزغوان حيث تهدف هذه الحلول إلى القضاء على الحشرة كيميائيا أو بيولوجيا دون إتلاف وإزالة الغراسات .

عواطف خلف

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *