زغوان: تراجع في محصول العنب مقابل تضخم لتكاليف الإنتاج فهل هرم قطاع الكروم

في ظل ما تعيشه الجهة من شح في مواردها المائية شهد انتاج العنب بزغوان تراجعا هاما ببعض الضيعات الفلاحية تتراوح نسبته بين 30 و40 بالمائة بحسب تصريح للفلاح كريم اسماعيل صاحب ضيعة للكروم تمسح حوالي 10 هكتارات بمنطقة المقرن من معتمدية زغوان

ونظرا لحساسية غراسات كروم العنب وسرعة تأثرها بنقص المياه والتغيرات المناخية والظروف الطبيعية يضطر الفلاح إلى استعمال كميات إضافية من الأدوية والفيتامينات المعوضة نسبيا لنقص للمياه والكفيلة بالمحافظة على صحة الثمار وجودتها وهو ما يجعل عملية الإنتاج مكلفة جدا نظرا لارتفاع أسعار مدخلات الإنتاج وفق المصدر نفسه.

ووجه المتحدث دعوة ملحة إلى المصالح المعنية بوزارة الفلاحة والموارد المائية إلى الاجتماع بأهل القطاع لطرح الإشكاليات والتباحث عن الحلول الممكنة والمتعلقة أساسا بالموارد المائية والتحكم في أسعار مدخلات الإنتاج.

وبين كريم اسماعيل أن التغيرات المناخية ساهمت في تأخر جاهزية صابة العنب بالجهة حيث تم الدخول فعليا في عمليات الجني منذ 20 يوما تقريبا مشيرا إلى محدودية تسويق المنتوج علما أن سعر البيع لدى الفلاح في حدود 3500 مي للكلغ الواحد.

من جهته وصف المهندس الفلاحي بالاتحاد الجهوي للفلاحين مراد الحشي تراجع إنتاج العنب بالجهة بالفادح حيث أن بعض فلاحي الجهة المنتجين للأشجار المثمرة المستهلكة للماء على غرار العنب والخوخ قاموا بتقليص المساحات المخصصة لهذه الغراسات للمحافظة على جودة المنتوج كما أن بعضهم غير نوعية أنشطته الفلاحية بسبب نضوب الآبار مبينا أن هذا النشاط الفلاحي رغم أهميته يعتبر محدودا في مجمله بالجهة مقارنة بقطاعي الزراعات الكبرى والزياتين.

وفي ذات السياق أكد الحشي أن نسبة تراجع المساحات المنتجة من العنب بولاية زغوان قد لا تتجاوز 10 بالمائة موضحا أن الاتحاد يوصي جميع المستثمرين في القطاع الفلاحي بعدم المجازفة بتعاطي أنشطة مستهلكة للماء وعدم المخاطرة بفشل مشاريعهم.

عواطف خلف

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *